الطفل و البحر
أمام البحر قد وقفَ
صبيٌ يجمع الصدفَ
و حين البحر بلّلهُ
أحسّ البردَ و ارتجفَ
سؤالٌ عابرٌ صارَ
في نفس الطفلِ فاحتارَ
يرى بحراً و لا يدري
له معنىً و لا هدفا..
أمام البحر قد وقفَ
*****
فصار البحر يبتسمُ
و بالشطئان يرتطمُ
و حين الطفل أحرجهُ
أزاحَ الصمتَ و اعترفَ
أمام البحر قد وقفَ..
*****
و قال البحر يا ولدي
سل الاسماكَ في كبدي
و سل موجي تجد قلبي
بذكر الله قد هتَفَ
إلهُ الكون سوّاني
و من يرعاكَ يرعاني
تبسّم بعدها الطفلُ
و حيّا البحرَ و انصرفَ
أمام البحر قد وقفَ...